جرائم الحفريات اليهودية لم تتوقف بالمسجد الأقصي المبارك جاءت أقوال الشيخ رائد صلاح في تصريحات صحفية له أمس الأربعاء، تعقيباً على مصادقة لجنة التخطيط اللوائية الصهيونية في بلدية الاحتلال في القدس المحتلة على مخطط جديد لجسر طريق باب المغاربة.
وقال الشيخ صلاح: "لا تزال المؤسسة الاحتلالية الصهيونية تواصل سيلاً من الاعتداءات على القدس عامة، وعلى المسجد الأقصى خاصة، ضاربة بعرض الحائط موقف الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني".
وتابع: "يبدو أنّ هذه الممارسات الاحتلالية الصهيونية ستتجه نحو التصعيد، كما تشير إلى ذلك كل القرائن، حيث باتوا يدعون أنهم يفاوضون على القدس من جهة ويواصلون بأقصى سرعة تهويد القدس من الجهة الأخرى، وآمل أن يُأخذ هذا المشهد بعين الاعتبار عند القيادة الفلسطينية؛ حتى تكشف عن كل خديعة للاحتلال الصهيوني تتغطى باسم مفاوضات أو غيرها".
وحول سبل التصدي للمخططات الصهيونية واستئنافها الحفر والهدم في طريق باب المغاربة، قال الشيخ صلاح: "ما يؤلمني أنّ الحفريات الصهيونية لا تزال متواصلة، والذي يظنّ أن المؤسسة الاحتلالية الصهيونية قد أوقفت يوماً من الأيام الحفريات فهو مخطئ، ومن يظن أنّ الإعلان الذي صدر قبل أيام والذي يدعو إلى تعليق الحفريات عند طريق باب المغاربة يحمل حسن نوايا صهيونية فهو مخطئ كذلك، وعلينا أن نعلم أن المأساة تنبع أساساً من تواصل احتلال القدس والمسجد الأقصى المبارك، ولذلك لا يجوز في يوم من الأيام أن نوقف الدور المطلوب منا، وهذا هو نهج الحركة الإسلامية، والتي لا تزال تحافظ على كل نشاطاتها السابقة دون أن تتوقف، ولا شك أننا سنحاول إضافة نشاطات أخرى في المستقبل القريب".
ووصف الشيخ صلاح ادعاء "وزارة" الداخلية الصهيونية، بأنّ المخطط الجديد لجسر طريق باب المغاربة الذي صادقت علية اللجنة اللوائية أخذ بعين الاعتبار المحافظة على ما تبقى من آثار في طريق باب المغاربة بأنه "ادعاء وقح".
وقال: "هذا ادعاء في غاية الوقاحة، لأنهم قد ارتكبوا جريمة الهدم بأبشع ممارسة احتلالية، ولا يوجد أي قوة في الأرض بإمكانها أن تزيل بشاعة هذه الجريمة الاحتلالية الصهيونية، لذلك فكل أقوالهم مرفوضة، وفي تصوري لا تستحق الوقوف عندها".
هذا وأعلنت وزارة الداخلية الصهيونية في بيان لها صباح الأربعاء (17/10)، أنّ لجنة التخطيط والبناء اللوائية في القدس المحتلة قد صادقت في جلستها من يوم الثلاثاء (16/10)، على مخطط جديد لجسر طريق باب المغاربة، بطول 95 متراً، وبعرض 2.5 متر، سيبنى من الفولاذ والخشب، يتضمن عددا من الأعمدة، وأن هذه الخارطة ستودع قريباً في مكاتب اللجنة، وادعت اللجنة اللوائية في قرار مصادقتها على المخطط الجديد أنه سيتم بناء الجسر معلقاً فوق الآثار المتبقية في الموقع على ارتفاع 60-100 سم؛ ليتسنى الحفاظ على الآثار المتبقية في الموقع.
وتأتي المصادقة على هذا المخطط بعد أيام من نشر أخبار تفيد أنّ لجنة وزارية صهيونية مصغرة أعطت إذنا لسلطة الآثار الصهيونية باستئناف أعمال الحفريات في طريق باب المغاربة.